علمتني ملاحظتي لسلوكيات الناس وتصرفات البعض منهم ان العمر فعلاً رقم لانني قابلت العشريني الحكيم ومن شارف الستين ولا يزال يكرر اخطاء عمره .. دعو الأرقام جانباً وانظرو الى الحقيقة التي أمامكم فالرقم فلتر مخادع في كثير من احوال البشر ..
حين ترى سلوك متعثر من شخص شارف الستين ولا تزال علاقاته بالناس غير ناضجة في الاختيار والتواصل ثم تضع رقم مرحلته العمرية انت تجبر نفسك على تشويه ملاحظتك وتشكك فيما رأيت ولاحظت لانه من المفترض انه شخص حكيم .. توقف لحظة ازل الفلتر وشاهد الحقيقة كما هي ..
حين تلاحظ شخص على مشارف العشرين وقد تشرب الأدب سلوكه ومفرداته ولغة جسده وأضاف عليها حكمة في انتقاء المحيطين فيه .. ارجوك لا تشكك في ملاحظتك واحترم الواقع الذي رأيته ولا تصدم نفسك وغيرك بإستهجان ان يكون ما تراه حقيقة لا نجبر وعيك على انه من المفترض ان يكون فلتر العمر اكبر
نحتاج ان نتعلم كيف نرى الحقيقة كما هي كما نلاحظها كما تعلن هي عن نفسها بدون فلاتر تنتهك صدقها .. هناك شباب اكثر نضجاً من كبار السن وهناك صغار اكثر وعياً من اباء وأمهات هناك دائما من سيكسر قاعدة ما شكّلها المجتمع وغرسها في وعيك حتى لا تكون المختلف النقي الذي لازال يتمتع بفطرته
اختلافك مسئوليتك الفردية واستقلالية عقلك وسلامة فطرتك ونجاتك من التخلف والانسياق في الفكر الجمعي الذي يشوه رقي حقيقة انك انسان مؤمن بأن الله لم يجعل من الاختلاف لوناً للحياة عبثاً بل تمكيناً للمؤمن القوي المتأمل الباحث بصفاء يجتهد فيه حتى يصل الى الله وترتقي انسانيته عن العبثية .
منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق